قراءة في اوراق المرحلة 12 من دوري المحترفين السوري.

يستضيف ملعب العباسيين قمة مباريات المرحلة بين أكثر فرقنا المحلية تتويجاً بالألقاب وهما أيضاً بطل ووصيف الموسم الماضي، الجيش الساعي لإذابة فوارق هزائمه في منتصف الذهاب يستضيف الكرامة المتصدر في مباراة هامة جداً وتعتبر اختبار قوة له دلالات كببرة، الأحمر يعلم أن عودته ستكون من الباب الكبير في حال إسقاط الكرامة والأزرق يدرك بدوره أن الفوز على الجيش في معقله بمثابة ضربة مزدوجة تعني بطولة الذهاب على الأقل إضافة لكونها محطة ثأرية، الفريقان يمتلكان أوراق كثيرة ويمكن القول أن الحلول "على الورق" أكثر بالنسبة للضيوف شرط ظهور لاعبيه بمستوى جيد وقد يكون حارس الكرامة الدولي مصعب بلحوس أبرز الغائبين عن المواجهة.

في الموسم الماضي فاز الجيش ذهاباً في حمص (1-0) وتعادلا إياباً في دمشق (1-1).

في حمص مباراة ندية تجمع الوثبة الجريح والنواعير المتردد بتعادلاته المتكررة، أصحاب الأرض يريدون فوزاً طال انتظاره لاستعادة التوازن والانطلاق نحو الأمام وهو مطلب أيضاً للنواعير الذي يهدر النقاط دون حساب رغم أنه لا يخسر حتى وصلت تعادلاته إلى سبعة، الفريقان يمتلكان أسلحة هجومية جيدة ويمتاز النواعير حتى الآن بقوة دفاعه، اللقاء مفتوح الاحتمالات ومرهون بالحالة التي سيظهر فيها الوثبة!

في الموسم الماضي فاز الوثبة ذهاباً في حمص (3-2) ورد النواعير في حماه إياباً (1-0).

في حماه مباراة حماسية بين الطليعة وتشرين، الفريقان في وضع حرج على سلم الترتيب وكل منهما يريد الخروج بنتيجة إيجابية قبل تفاقم الأمور أكثر، قد يكون تشرين أكثر تكاملاً في تشكيلته لكنه لا يترجم ذلك دوماً على أرض الواقع ومن المتوقع أن يتسلح الطليعة بدعم معنوي كبير مع حضور جماهيري قد يعوض نواقص تشكيلته، المباراة صعبة على الطرفين ونقاطها ذهبية والتعادل يرضي تشرين.

في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً في حماه (1-1) وفاز تشرين إياباً في اللاذقية (1-0).

في اللاذقية مباراة الأداء الهجومي تجمع الأزرقين حطين والمجد، مباراة ينظر لها حطين على أنها فرصة لارتقاء جديد وثبات على الأقل في وسط الترتيب خاصة وأنه لم يفرط بكثير من النقاط على أرضه، أما المجد فليس لديه الكثير من الخيارات وهو في المركز الأخير ويعلم أن كل عثرة تزيد الفجوة مع الفرق الأخرى، اللقاء قوي ونتوقع أن يشهد العديد من الأهداف.

في الموسم قبل الماضي كان التفوق حاسماً للمجد ذهاباً في دمشق (5-1) وإياباً في اللاذقية (5-2).

في إدلب يلتقي أمية والوحدة في لقاء قوي، أصحاب الأرض يشكلون قلقاً تقليدياً للوحدة سواء في دمشق أو إدلب ولذلك ينظر البرتقالي للمواجهة بعين الحذر خاصة وأنه يسعى لتثبيت موقعه في الوصافة بفوز خارج الأرض، الفريقان يشتركان بامتلاك عناصر خبيرة والوحدة يمتلك خيارات أكثر فيما سيكون الجمهور داعماً كبيراً للأخضر، التعادل مرجح وفوز أي طرف ليس مفاجأة.

في الموسم الماضي تعادلا في دمشق ذهاباً (1-1) وفاز الوحدة في إدلب إياباً (2-1).

في دير الزور قمة جماهيرية بين الجارين الفتوة والجزيرة، المباراة إلى جانب كونها أقرب إلى تسمية "ديربي" تحمل مواجهة خاصة بين مدربي الفريقين وكلاهما من أبناء الفتوة، الفريقان في موقع متقارب بالنقاط والتعادل ليس سيئاً لكن الفوز قد يحمل الجزيرة لمراكز المقدمة أو يثبت الفتوة في الوسط ويريحه من أرق الخطر ولو نسبياً، اللقاء حماسي جداً وهو الأول منذ أكثر من عقد ونصف بين الفريقين في الدوري والأول في تاريخ دوري المحترفين بتسميته الجديدة.

في اللقاء الأخير بين الطرفين موسم 1994/1995 تعادلا ذهاباً في الحسكة (2-2) وفاز الفتوة إياباً في دير الزور (1-0).

الختام نتمناه أن يكون مسكاً في دمشق بين الشرطة وضيفه الاتحاد، ورغم عدم وجود حساسية جماهيرية بين الفريقين إلا أن المباراة حساسة جداً نظراً لكثرة كوادر الاتحاد السابقة الموجودة في الشرطة حالياً ما يعطي للمباراة أهمية خاصة بين الطرفين، على الأرض الشرطة يمتلك فريقين تقريباً ولكنه حتى الآن لا يقدم ما يوازي ذلك بالأداء والاتحاد لم يقنع حتى الآن لكنه في وضعية جيدة رقمياً خاصة في حال فوزه وهو يزور دمشق للمرة الثالثة هذا الموسم (تعادل مع الوحدة وخسر مع المجد)، اللقاء قوي ونتمنى أن يكون المستوى موازياً للأسماء الموجودة في الطرفين.

في الموسم الماضي فاز الشرطة ذهاباً في دمشق (4-2) ورد الاتحاد إياباً في حلب (1-0).