majroo7 نائب المدير العام
عدد المساهمات : 430 تاريخ التسجيل : 11/01/2011 العمر : 58
| موضوع: حياة الإمام الشافعى ... الإثنين يناير 31, 2011 2:55 pm | |
| حياة الإمام الشافعى هو محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن هشام بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصى ، ولد بمدينة غزة بفلسطين سنة 150 هـ ، حيث خرج إليها والده إدريس من مكة فى حاجة له ، فمات بها و أمه حامل به فولدته فيها ثم عادت به بعد سنتين إلى مكة ، و قد حفظ الشافعى القرآن فى سن السابعة و حفظ موطأ مالك فى سن العشرين فقد كان شديد الذكاء شديد الحفظ حتى إنه كان يضع يده على المقابلة للتى يحفظها لئلا يختلطا حيث أنه كان يحفظ من أول نظرة للصفحة .. و قد إختلط الشافعى بقبائل هذيل الذين كانوا من افصح العرب فاستفاد منهم و حفظ أشعارهم و ضرب به المثل فى الفصاحة . و قد تلقى الشافعى فقه مالك على يد الإمام مالك و تفقه فى مكة على يد شيخ الحرم و مفتيه (مسلم بن خالد الزنجى) و (سفيان بن عيينه الهلالى) و غيرهما من العلماء ثم رحل إلى اليمن ليتولى منصبا جاءه به (مصعب بن عبد الله القرشى) قاضى اليمن ثم رحل إلى العراق سنة 184 هـ و أطلع على ما عند علماء العراق و أفادهم بما عليه علماء الحجاز و عرف (محمد بن الحسن الشيبانى) صاحب أبى حنيفة و تلقى منه فقه أبى حنيفة ، و ناظره فى مسائل كثيرة و رفعت هذه المناظرات إلى الخليفة هارون الرشيد فسر منه ، ثم رحل الشافعى بعدها إلى مصر و إلتقى بعلمائها و أعطاهم و أخذ منهم ثم عاد مرة أخرى إلى بغداد سنة 195 هـ فى خلافة الأمين و أصبح الشافعى فى هذه الفترة إماما له مذهبه المستقل و منهجه الخاص به و إستمر بالعراق لمدة سنتين عاد بعدها إلى الحجاز بعد أن ألف كتابه (الحجة) ثم عاد مرة ثالثة إلى العراق سنة 198 هـ و أقام بها أشهرا ثم رحل إلى مصر سنة 199 هـ و نزل ضيف عزيزا على (عبد الله بن الحكم) بمدينة الفسطاط و بعد أن خالط المصريين و عرف ما عندهم من تقاليد و أعراف و عادات تخالف ما عند أهل العراق و الحجاز أعاد النظر فى مذهبه القديم المدون بكتابه (الحجة) و جاء منه ببعض المسائل فى مذهبه الجديد فى كتاب (الأم) الذى أملاه على تلاميذه فى مصر و يمكن إعتبار فقه الشافعى وسط بين أهل الحديث و أهل الرأى ..
و قد رتب الشافعى أصول مذهبه كالآتى كتاب الله أولا و سنة الرسول صلى الله عليه و سلم ثانيا ثم الإجماع و القياس و العرف و الإستصحاب و قد دون الشافعى مذهبه بنفسه.
و يعد الشافعى أول من ألف فى علم أصول الفقه و يتضح ذلك فى كتابه المسمى (الرسالة) و قد كتبها فى مكة و أرسلها إلى (عبد الرحمن بن مهدى) حاكم العراق حينذاك - مع الحارث بن شريح الخوارزمى البغدادى الذى سمى بالنقال بسبب نقله هذه الرسالة و لما رحل الشافعى إلى مصر أملاها مرة أخرى على (الربيع بن سليمان المرادى) و قد سمى ما أملاه على الربيع (بالرسالة الجديدة) و ما أرسله إلى (عبد الرحمن المهدى) (بالرسالة القديمة) ، وقد ذهبت الرسالة القديمة و ما بين أيدينا هو الرسالة الجديدة التى أملاها على الربيع .. و من أقوال الشافعى (من حفظ القرآن نبل قدره و من تفقه عظمت قيمته و من حفظ الحديث قويت حجته و من حفظ العربية و الشعر رق طبعه و من لم يصن نفسه لم ينفعه العلم) و من أشعاره: "نعيب زماننا و العيب فينا - و ما لزماننا عيب سوانا \ و نهجو ذا الزمان بغير ذنب - و لو نطق الزمان لنا هجانا \ و ليس الذئب يأكل لحم ذئب - و يأكل بعضنا بعضا عيانا" و قد إنتشر مذهب الشافعى فى الحجاز و العراق و مصر و الشام و فلسطين و عدن و حضر موت و هو المذهب الغالب فى أندونيسيا و سريلانكا و لدى مسلمى الفلبين و جاوه و الهند الصينية و إستراليا.
و قد إستمر الشافعى فى مصر يفتى و يعلم حتى توفى - رحمه الله - سنة 204 هـ.
من اقواله رحمه اللهكتمان الأسرارإذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه فصدر الذي يستودع السر أضيـق حمل النفس على ما يزينهاصن النفس واحملها على مايزينهـا تعش سالمـاً والقـول فيـك جميـل ولا توليـن الـنـاس إلا تجـمـلاً نبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـل وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ عسى نكبات الدهـر عنـك تـزول ولا خير فـي ود امـريءٍ متلـونٍ إذا الريح مالت ، مال حيـث تميـل وما أكثـر الإخـوانحيـن تعدهـم ولكنهـم فــي النائـبـات قلـيـل تعريف الفقيهوالرئيس والغنيإن الفقيه هـوالفقيـه بفعلـه ليس الفقيـه بنطقـه ومقالـهوكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ليس الرئيس بقومه ورجالـه وكذا الغني هو الغنـي بحالـه ليس الغنـي بملكـه وبمالـه القناعةرأيت القناعة رأس الغـنى فصرت بأذيالها متمسـك فلا ذا يراني علـى بابـه ولا ذا يراني به منهمـك فصرت غنياً بلا درهـمٍ أمر على الناس شبه الملك مكارم الأخلاقلما عفوت ولم أحقد على أحدٍ أرحت نفسي من هم العداواتإني أحيي عدوي عند رؤيته أدفع الشر عنـي بالتحيـات وأظهر البشرللإنسان أبغضه كما أن قد حشى قلبي محباتالناس داء ودواء الناس قربهم وفي اعتزالهم قطع المـوداتتأتي العزةبالقناعةأمت مطامعي فأرحت نفسي فإن النفس ما طمعت تهونوأحييت القنوع وكان ميتـاً ففي إحيائه عرض مصون إذا طمع يحل بلقـب عبـد ٍعلته مهانة وعـلاه هـونإذا نطق السفيهفلا تجبه فخير من إجابته السكوتفإن كلمته فرجت عنـه وإن خليته كمداً يمـوتالإعراض عن الجاهلأعرض عن الجاهل السفيه فكل مـا قـال فهـو فيـهما ضر بحر الفرات يومـاً إن خاض بعض الكلاب فيه كتب إلى أبوي طي وهو في السجن: حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فإني كثيراً ما سمعت الشافعي يقول : أهين لهم نفسيوأكرمها بهم ولا تكرمالنفس التي لا تهينها توقير الرجالومن هاب الرجـال تهيبـه ومن حقر الرجال فلن يهابـاومن قضت الرجال له حقوقاً ومن يعص الرجال فما أصابا السماحة وحسنالخلقإذا سبنـي نـذلتزايـدت رفعـه وما الغيـب إلا أن أكـون مساببـه ولو لم تكن نفسـي علـى عزيـزة مكنتهـا مـن كـل نـذل تحاربـه ولو أنني اسعـى لنفعـي وجدت كثير التوانـي للـذي أنـا طالبـهولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـي وعارعلى الشبعان إن جاع صاحبه ***يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيباًيزيد سفاهة فأزيد حلماً كعودٍ زاده الإحراق طيباًالفضلأرى الغر في الدنيا إذا كان فاضلاً ترقى على رؤس الرجال ويخطب وإن كان مثلي لافضيلة عنـده يقاس بطفلٍ في الشوارع يلعـب قال الربيع بنسليمان يقول الشافعي : على كل حالٍ أنت بالفضل آخذ وما الفضل إلا للـذي يتفضـل الزهد ومصير الظالمينبلوت بني الدنيا فلـم أر فيهـم سوى من غدا والبخل ملء إهابه فجردت من غمد القناعة صارماً قطعت رجائـي منهـم بذبابـه فلا ذا يرانيواقفاً فـي طريقـه ولا ذا يراني قاعداً عنـد بابـه غنى بلا مالً عن النـاس كلهـم وليس الغنى إلا عن الشيء لآ به إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباً ولج عتواً فـي قبيـح اكتسابـهفكله إلى صرف الليالـي فإنهـا ستدعو له ما لم يكن في حسابـه فكم قـد رأينـا ظالمـاً متمـرداً يرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه فعما قليـلٍ وهـو فـي غفلاتـهأ ناخت صروف الحادثات ببابـه وجوزي بالأمرالذي كان فاعـلاً وصب عليه الله سـوط عذابـه السكوت سلامةقالوا أسكت وقد خوصمت قلت لهم** إن الجواب لباب الشر مفتاح والصمت عن جاهلٍ أوأحمقٍ شرف **وفيه أيضاً لصون العرض إصلاحأما ترى الأسد تخشى وهي صامته **والكلب يخشى لعمري وهـو نباحالصمت خير منحشو الكلاملا خير في حشو الكلام إذا اهتدت إلى عيونـه والصمت أجمل بالفتـى من منطق في غير حينه وعلى الفتـى لطباعـه سمة تلوح على جبينـة فضل السكوتوجدت سكوتي متجـراً فلزمتـه إذا لم أجد ربحاً فلست بخاسـر ما الصمت إلا في الرجال متاجر وتاجره يعلو على كـل تاجـر الإعتزاز بالنفسماحك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمركوإذا قصـدت لحاجـةٍ فاقصد لمعترفٍ بقدرك الإنسان وحظهالمرء يحظى ثم يعلو ذكره حتى يزين بالذي لم يفعـلوترى الشقي إذا تكامل عيبه يشقى وينحل كل ما لم يعمل الإيثار والجودأجود بموجودٍ ولو بت طاويـاً على الجوع كشحاً والحشا يتألموأظهر أسباب الغنى بين رفقتي لمخافهم حالـي وإنـي لمعـدم وبيني وبين الله اشكـو فاقتـي حقيقاً فإن الله بالحـال أعلـم عزة النفسلقلع ضرس وضرب حبس ونـزع نفـس ورد أمـسوقـر بـردٍ وقـود فـرد ودبغ جلد ٍ بغيـر شمـسوأكل ضـب وصيـد دب وصرفحب بأرض خرس ونفخ نار ٍ وحمـل عـارٍ وبيـع دارٍ بربـع فـلـس وبيع خـف وعـدم إلـفٍ وضرب ألفٍ بحبـل قلـسأهون مـن وقفـة الحـريرجو نوالاً ببـاب نحـسإذا شئت أن تحياسليما مـن الأذىوحظك موفورا وعرضك صيـنلسانك لا تذكر به عورة امـريءفكلـك عـوراتوللنـاس ألسـن وعينـك أن أبـدت إليـك معايبـافصنها وقل يا عين للنـاس أعيـنوعاشر بمعروف وسامح من اعتدىوفارق ولكن بالتي هـي أحسـن.يخطابني السفيه بكل قبحفأكره أن أكون له مجيباًيزيد سفاهة فأزيد حلمـاًكعودٍ زاده الإحراق طيباً الهمة العاليةأمطري لؤلؤاً جبال سرنديب وفيضي آباز تكرور تبـرا أنا إن عشت لستاعدم قوتاً وإذا مت لست اعـدم قبـراًهمتي همة الملوك ونفسـي نفس حر ترى المذلة كفـراًوإذا ما قنعت بالقوت عمري فلماذا أزور زيـداً وعمـراً الجود إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي وقد ملكت أيديكم البسط والفيضـا فماذا يرجـى منكـم إن عزلتـم وعضتكم الدنيا بأنيابهـا عضـا وتسترجع الأيـاممـا وهبتكـم ومن عادة الأيام تسترجع القرضا حقوق الناسأرى راحة للحـق عنـد قضائـه ويثقل يوماً إن تركت على عمـد وحسبك حظاً أن ترى غير كاذبٍ وقولك لم اعلم وذلك مـن الجهـد ومن يقض حق الجار بعد ابن عمه وصاحبه الأدنى على القرب والبعد يعش سيداً يستعذب الناس ذكـره وإن نابه حق أتـوه علـى قصـد منتهى الجود يا لهف نفسي علـى مـال أفرقـه على المقلين من أهـل المـروات إن إعتذاري إلى من جاء يسألنـي ما ليس عندي لمن إحدى المصيباتفساد طبائع الناس ألم يبق في الناس إلا المكر والملق شوك ، إذا لمسوا ، زهر إذا رمقوا فإن دعتك ضـروراتلعشرتهـم فكن جحيماً لعل الشـوك يحتـرق حصيد البدع لم يبرح الناس حتى أحدثوا بدعـاً في الدين بالرأي لم يبعث بها الرسل حتى استخـف بديـن الله أكثرهـم وفي الذي حملوا من حقـه شغـل الأمراض من ثلاث ثلاث هـن مهلكـة الأنـامأو داعية الصحيح إلى السقامدوام مـدامـةٍ ودوام وطءٍ وإدخال الطعام على الطعام مدارة الحساد وداريت كل الناس لكن حاسدي** مدارته عـزت وعـز منالها وكيف يداري المرء حاسد نعمةٍ** إذا كان لا يرضيه إلا زوالها مرارة تحميل الجميل لا تحملـن لمـن يمـن من الأنام عليـك منـةواختر لنفسـك حظهـا واصبر فإن الصبر جنةمنن الرجال على القلوب أشد من وقـع الأسنـة المنــة رأيتـك تكوينـي بمبسـم منـةٍ كأنك سر من أرسرار تكوينـي فدعنـي مـن المـن فلقـمـة من العيش تكفيني إلى يوم تكفيني شح الأنفس وانطقت الدراهم بعد صمتٍ أناساً بعد ما كانوا سكوتـاً فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍ ولا عرفوا لمكرمةٍ ثبوتـاً الكفر بالمنجمين خبرا عني المنجـم أنـي كافر بالذي قضته الكواكب عالماً أن ما يكون وما كان قضاه من المهيمن واجـبتغرب عن الأوطان في طلب العلى وسافر ففي الأسفار خمس فوائـد تفـريج هـم واكتسـابمعيشـةٍ وعلـمٍ وآدابٍ وصحبـة مـاجـدالحض على السفر من أرض الذلارحل بنفسكمن ارضٍ تضام بها ولا تكن من فراق الأهل في حرق فالعنبر الخام روث في موطونـه وفي التغرب محمولُ على العنـق والكحل نوع من الأحجار تنظـره في أرضه وهو مرمي على الطرقلما تغرب حاز الفضـل أجمعـه فصار يحمل بين الجفن والحـدق حال الغريب إن الغريب له مخافة سارقٍ وخضوع مديونٍ وذلة موثق فإذا تذكـر أهلـهوبـلاده ففؤاده كجناح طيرٍ خافـق الحض علىالترحال ما في المقام لـذي عقـلٍ وذي أدبٍمن راحة فدع الأوطـان واغتـربسافر تجد عوضـاً عمـن تفارقـه وانصب فإن لذيذ العيش في النصـب إني رأيـت وقـوف المـاء يفسـده إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطـب والأسد لولا فراق الأرض ما افترست والسهم لولا فراق القوس لم يصـب والشمس لو وقفت فيالفلك دائمـة ًلملها الناس من عجم ومـن عـربوالتبر كالترب ملقـي فـي أماكنـه والعود في أرضه نوع من الخطـب فـإن تغـرب هـذا عـز مطلـبـه وإن تغـرب ذلـك عـز كالذهـبالدهر يوم لك ويوم عليك الدهر يومان ذا أمنوذا خطـر والعيش عيشان ذا صفو وذا كدرأما ترى البحر تعلو فوقه جيف وتستقر بأقصى قاعـه الـدرر وفي السمـاء نجـوم لا عـداد وليس يكسف إلا الشمس والقمر اليقظة والحذرتاه الأعرج واستغلى به الخطر** فقيل له خير ما استعملته الحـذر أحسنت ظنك بالأيام إذا حسنـت **ولم تخف سوء ما يأتي به القدر وسالمتك الليالي فاغتررت بهـا** وعند صفو الليالي يحدث الكدر الرضا بالقدروما كنت راضٍ من زماني بما ترى ولكنني راضٍ بمـا حكـم الدهـرفإن كانت الأيام خانـت عهودنـا فإنـي بهـا راضٍ ولكنهـا قهـر رد الجميلبالسيئومن الشقـاوة أن تحـب ومن تحب يحب غيـركأو أن تريد الخير للإنسان وهـو يريـد ضـيـرك الحظوظ تموت الأسد في الغابات جوعاً ولحم الضأن تأكلـه الكـلاب وعبد قد ينـام علـى حريـرٍ وذو نسبٍ مفارشـه التـراب تملك الأوغادمحن الزمان كثيرة لا تنقضي وسروره يأتيـك كالأعيـاد ملك الأكابر فاسترق رقابهـم وتراه رقاً في يـد الأوغـاد | |
|